الهرم الأكبر
يمثل اعظم ما وصل الية بناء الاهرام صناعة وحجما حيث يمثل الهرم الاكبر من ناحية الاحجار التى استخدمت فى البناء بة تقريبا قدر هرمى سنفرو والدة ولقد قرر بعض الباحثيون ان الهرم الاكبر يبلغ عدد احجارة 2.3 مليون كتلة حجرية تزن حوالى 2.5 طن كل كتلة منها ويصل وزن بعضها 15 طن ويذكر بعض العلماء ان وزن كتلة حجرة الدفن العلوية للسقف حوالى 100 طن وحاول كثير من العلماء ان يقودوا مقارنات بين حجم الهرم وحجم بعض المبانى الاخرى فذكروا عن مساحة الهرم انها تسع كاتدرائيات فلورانسا وميلان والقديس بطرس والقديس بولس ولقد اهتم بدراسة ابعاد الهرم ومساحتة عدد كبير من العلماء منذ الحملة الفرنسية واول دراسة شاملة للهرم الاكبر قام بها "فلندرز بترى" الذى قضى عام "1880و1882م" فى ذلك العمل ثم جاء بعد ذلك "كول" وذكر ان الابعاد الاصلية للجوانب الاربعة عند القاعدة هى : الشمالى 755.4 قدم والجنوبى 756.8 قدم والشرقى 755.8 والغربى 755.7 ويلاحظ انة رغم الاختلاف فى الطول الا انة قليل جدا لا يتعدى 7.9 بوصة بين اطول الاضلاع واقصرها ومما يجدر ملاحظتة ان كل جانب من جوانب الهرم مضبوط تماما على خطوط الشمال والجوانب والشرق والغرب الحقيقية ويلاحظ ايضا الدقة فى الزوايا والاركان الاربعة ويلاحظ ان زاوية الميل لكل ضلع نحو الاخر 51 درجة تقريبا وتبلغ مساحة الهرم من قاعدتة حوالى 13.1 فدان
واما قمة الهرم فيحتمل انها من الجرانيت وكانت حوالى 12 مدماك ولكنها نزعت كلها و كذلك زالت من جوانبة الكسوة الجيرية التى جلبت من طرة ويرى تحت المدخل الاصلى فى الجهة الشمالية فتحة كبيرة فى البناء بدون عناية فى البناء ويذكر انها من العصر الاسلامى فى عهد الخليفة المامون بن الخليفة هارون الرشيد ومما يجدر ذكرة حتى ذلك العصر ان الهرم الاكبر كان سليما وكاملا لكن بعد ذلك اصبح مكان لاخذ ونهب الحجارة منة ووما يجدر ذكرة ان ابعاد الهرم كما اوردتها من قبل كانت اصلية منذ البداية اما التغيرات فكانت فى الممرات وحجرات الدفن فى داخل الهرم ويعد مدخا الهرم فى الجهة الشمالية على ارتفاع 55 قدم من سطح الارض وينحدر من المدخل ممر عرض 3.5 قدم تقريبا وعلى مسافة 345 قدم يصبح الممر مستويا ويستمر افقيا لمسافة 29 قدم قبل ان ينتهى الى حجرة ويلاحظ ان ارضيتها غير مستوية وجدرانها لم يتم نحتها وربما ان هذة كانت من اجل دفن الملك فى البداية حينما لا يكتمل البناء ويموت الملك وبعد ذلك حينما ارتفع البناء للهرم كان لا بد من عمل حجرة دفن اخرى وتفصيل تلك الحجرة بالاولى وذلك عن طريق ممر صاعدا الى اعلى في قلب البلاد الي جانب ذلك وجد ممر نازل الي جوار ذلك الممر الصاعد إلي أعلي .
ويلاحظ أن هذه الحجرة الثانية تسمي حجرة الملكة ويلاحظ أن سقف هذه الحجرة مدبب وأرضيتها خشنة جدا ولوحظ بهذه الحجرة عدد من الثقوب تشبه ما هو في الحجرة العلوية للملك لكن لم يفهم الهدف منها بعد ذلك بني الدهليز الكبير إستمرار للممر الصاعد ويبلغ طوله 152 قدم وإرتفاعه 28 قدم ومن هذا الدهليز نجد ممر إلي حجرة الملك . أما عن حجرة الملك فكلها من الجرانيت وأبعادها 34.4 قدم من ناحية الشرق و17.2 قدم من الشمال وإرتفاعها 19 قدم . وسقف هذه الحجرة لا مثيل له إذ يوجد فوق سقفها المسطح والذي يتكون من تسع كتل تزن في مجموعها 40 طن وتوجد 5 حجرات منفصلة سقف الأربعة الأولي منها مسطح والخامسة مدبب والغرض منها تخفيف الضغط علي الحجرة وسقفها الذي رغم تعرضها للذلاذل لم يسقط إلي الأن وهذه الحجرات الخمس كانت من المفروض لا يراها أحد ولهذا بقيت أحجار جدرانها دون تسوية ولوحظ بوجود العلامات الحمراء اللون من المحجر الذي قطعت منه ويلاحظ كذلك في الممر الصاعد إلي أعلي إن عملية سده بعد الدفن كانت صعبة جداً ولكن سد بأحجار كبيرة أما الممر الهابط سد بأحجار سددات كانت توضع خارج الهرم لوقت الحاجة إليه أما الممر الصاعد فخزنت أحجار سده داخل الهرم لحين الحاجة اليها . ومما يجدر ذكره أن الهرم أحيط بسور كبير وفي شرق وغرب هذا السور وجدت جبانات كثيرة رتبت مقابرها في صفوف ووضع أصحاب القبور كلَ علي حسب قربه من الملك.
No comments:
Post a Comment